رام الله – 2.3.2008 / نظمت بلدية رام الله، اليوم، نشاطا تطوعيا لزراعة الأشجار، يندرج ضمن حملة تشجير المدينة والتي أطلقتها البلدية في الخامس من الشهر الماضي بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها.
وشارك في النشاط المئات من طلبة جامعة بيرزيت، حيث قاموا بزراعة قرابة 300 شجرة قسم كبير منها من النخيل، في أنحاء مختلفة بالطيرة.
وذكرت منسقة العمل التعاوني في الجامعة، غادة العمري، أن مشاركة الجامعة في أنشطة الحملة، يأتي إيمانا منها بأهميتها، والدور الذي تلعبه البلدية في خدمة المجتمع.
وأشارت العمري إلى مساهمة طلبة الجامعة في العديد من أنشطة الحملة، والتي لها آثار مهمة على الصعيدين البيئي والاجتماعي.
ولفتت إلى أثر الحملة في زيادة المساحات الخضراء في رام الله، والارتقاء بالمظهر الجمالي للمدينة، علاوة على تحسين الواقع البيئي.
وقالت: نحن نشجع هذه الحملة، لأثرها في تجميل مدينة رام الله، وإعادة الاعتبار للعمل التطوعي وقطاع الزراعة.
من جهته، أثنى الطالب حسين فارس، على الحملة، والتي وصفها بالمميزة، مشيرا إلى أنها في غاية الأهمية.
وعبر فارس عن سعادته بالمشاركة في فعاليات حملة تشجير رام الله، مبينا أنه لا بد من التوسع في إقامة مثل هذه النشاطات.
وقال فارس: ينبغي تعميم هذه التجربة على أوسع نطاق في المدن الفلسطينية، لآثارها المباشرة والمهمة على المستوى البيئي والمجتمعي.
ورأى الطالب عمار قاسم، أن الحملة جيدة، خاصة وأنها تعزز روح ومبدأ العمل التطوعي، الذي يفتقر إلى الاهتمام الكافي.
وأشار إلى عوائد الحملة لا تقتصر على الارتقاء بالنواحي البيئية والجمالية لرام الله، بل وتعزيز الصلات الاجتماعية بين المشاركين في النشاطات.
وقال: إن مثل هذه الحملات تسهم في زيادة رقعة المساحات الخضراء في مدينة رام الله، وإبراز أهمية الشجرة في الثقافة الفلسطينية.
من ناحيته، أكد جاد قندح، مسؤول دائرة الخدمات في البلدية، أن الحملة تلاقي إقبالا منقطع النظير من قبل عدد كبير من المؤسسات في رام الله.
وأوضح أن الحملة أوجدت حالة من الشراكة بين العديد من المؤسسات، الأمر الذي يصب في خانة تعزيز العمل التطوعي والمؤسساتي في خدمة المصلحة العامة.
وأشار إلى أنه تم في إطار الحملة زراعة 5000 شجرة حتى الآن، لافتا إلى أنه ستجري زراعة 15 ألف شجرة ضمن هذه الحملة، التي ستتواصل حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
ونوه إلى أن الحملة تجسد حرص البلدية على توفير أجواء وبيئة ملائمة للمواطنين، وتكريس رام الله كمدينة عرفت على الدوام بخضرتها.
وبين أن الحملة لن تكون نهاية المطاف، بل ستليها فعاليات مستمرة على مدار العام لتجميل رام الله وتوسيع رقعة المساحات الخضراء في رام الله.