
محامي الأرض والشعب حنا نقارة
شارع جديد من شوارع مدينة رام الله
احتفلت بلدية رام الله بافتتاح شارع حنا ديب نقارة (محامي الأرض والشعب) 1912 -1984 وذلك بحضور كل من رئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل ونائبها المهندس محمود عبد الله والدكتور تيسير عاروري رئيس لجنة التسمية الترقيم والدكتور كميل القطب ممثل وزارة الحكم المحلي في مشروع التسمية والترقيم وأعضاء آخرون من اللجنة وعائلة المحامي (حنا ديب نقارة) ممثلة بابنته نائلة حنا نقارة وشقيقه مفيد نقارة إضافة إلى عدد من أبناء العائلة والأصدقاء.
ويذكر أن الأستاذ نقارة هو من أوائل المحامين الفلسطينيين الذين تلقوا شهادة المحاماة من معهد الحقوق في دمشق عام 1936 حيث يعتبر نقارة من مؤسسي الحزب الشيوعي ومؤسسي لجنة الدفاع عن الأراضي ، وقد دافع نقارة منذ عام 1948 عن أبناء الجليل من الطرد والتشرد في محمكة العدل العليا على يد الحاكم العسكري بحجة التسلل وعرف بإسم محامي الهوية وغنت له صبايا القرى في سنوات الخمسين
" صبايا البلد ردوا علي الله ينصركو يا شيوعية ، حنا نقارة جاب الهوية غصبا عن رقبة أبن غريونا "
دافع نقارة عن الفلاحين في معركتهم ضد مصادرة الأراضي ودافع عن العديدين من أبناء شعبه ومن قضاياه المعروفة دفاعه عن بشير البرغوتي وإثارته القضاة العسكريين.
ومن الجدير بالذكر أنه وبمجهود من أصدقائه العرب الأعضاء في بلدية حيفا سمي شارع باسمه في العام 2004.
وفي كلمتها أشادت ميخائيل للدور الوطني المميز الذي لعبه حنا نقارة وخاصة في الدفاع عن الأرض والحفاظ عن الهوية، وبينت أنه وجزء من سياسية بلدية رام الله ضمن مشروع التسمية والترقيم تكريم هؤلاء الأبطال للحفاظ على ذكراهم عبر تسمية شوارع ومواقع بأسمائهم ليكونوا رمزا لأجيالنا القادمة. وأكدت اعتزاز مدينة رام الله بأن تضم بين أحضانها محامي الأرض والشعب حنا نقارة.
هذا قد تبع الافتتاح لقاء جمع أبناء العائلة برئيسة البلدية مستذكرين ذكريات التشرد الفلسطيني بحسب ما روتها ابنته نائلة وأخوه مفيد نقارة حيث كان ذلك بمثابة تاريخ شفوي يؤرخ مآساة أهلنا وشعبنا في حيفا وعكا والداخل وما حل بهم من شتات ، مؤكدة إصرار والدها وعزمه على مقاومة الاحتلال وتمسكهم جميعا بالرجوع للوطن رغما عن التهجير القصري الذي حل بأهلنا في الداخل.