ضمن علاقة التوأمة مع تروندهايم
بلدية رام الله تستقبل طلبة نرويجيين مشاركين في مهرجان مسرح المضطهدين
ضمن علاقة التوأمة التي تربطها مع بلدية تروندهايم النرويجية منذ العام 2005 ، تواصل بلدية رام الله تنفيذ رؤيتها المتعلقة بالتشبيك ما بين المؤسسات الفلسطينية والنرويجية من اجل تبادل الخبرات والمعارف في مجالات شتى ، وفي هذا الإطار عقدت بلدية رام الله لقاء موسعا مع وفد من بلدية تروندهايم حضره ممثلون عن مسرح عشتار وذلك بالتزامن مع العروض المسرحية التي يؤديها طلاب من مدارس نرويجية خلال المهرجان الدولي الثالث لمسرح المضطهدين.
من جانبها استعرضت مديرة العلاقات العامة مها شحادة خلال اللقاء تاريخ العلاقة بين بلديتي رام الله وتروندهايم، مؤكدة على أهمية دور البلدية في تعزيز العلاقات مع الدول الأجنبية وتطوير روابط عمل بين المؤسسات المحلية ومثيلاتها في تلك الدول، بهدف التعرف عن قرب على ثقافة وحياة الآخر بدلا من الاعتماد على وسائل الإعلام الموجهة، وأوضحت شحادة أهمية أن تتعرف شعوب دول العالم عن قرب على معاناة وتحديات الشباب الفلسطيني من خلال الزيارات المتبادلة. مشيرة إلى انه من المقرر أن يقوم الفنان النرويجي هاكون جوكفرج بعمل فني ليتم وضعه في حديقة الأمم مع نهاية العام الحالي ليمثل النرويج في الحديقة.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مقر بلدية رام الله قدمت شحادة شرحا عن الخطوات التي قامت بها البلدية لربط عدد من المؤسسات النرويجية مع مؤسسات فلسطينية ومنها مؤسسة عشتار لتعلم المسرح مع مدرسة مسرحية في تروندهايم إضافة إلى ربط حوالي ثماني مؤسسات في المدينة مع مثيلاتها في النرويج بمجالات عدة، وأوضحت شحادة أن هذا التشبيك يعمل على تبادل الخبرات على صعيد العاملين في البلدية والمؤسسات وعلى طريقة عملهم .
من جهتها قامت مديرة الدائرة الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله فاتن فرحات باستعراض عمل الدائرة ومشاريعها الحالية، ومنها تطوير البنية التحتية الثقافية للبلدية والمدينة ومنها المسرح البلدي والمحكمة العثمانية والقصر الثقافي ، إضافة إلى دعم المؤسسات الثقافية المختلفة والقيام بفعاليات خاصة تصل من خلال البلدية الى الشرائح المختلفة في مدينة رام الله ومنها مهرجان وين ع رام الله وماراثون الأطفال وغيرها.
بدوره أكد مدير مسرح عشتار ادوارد المعلم على أهمية الدور الذي تقوم به بلدية رام الله في الربط بين المؤسسات ، مشيرا إلى زيارة وفد من طلبة مسرح عشتار إلى تروندهايم وقيامهم بمسرحية بيت من زجاج ومسرحية حواجز مع نظرائهم النرويجيين ، إضافة إلى العرض المسرحي الذي يقام في مدينة رام الله في إطار برنامج مهرجان مسرح المضطهدين.
أما المدرب المسرحي النرويجي الذي حضر اللقاء عبر عن إعجابه بالطلاب الفلسطينيين قائلا إن لديهم الجرأة في الوقوف على المسرح وطرح المشاكل والحلول ، مشيدا بقوة الشخصية والاستعداد العالي لإبداء الرأي الذي يتحلى به الطلبة الفلسطينيون وهو الأمر الذي يميزهم عن الطلبة النرويجيين الذين سيكون العرض المسرحي الأخير لهم اليوم في المدرسة الإنجيلية الأسقفية .
من جانبهم تحدث الطلبة عن أهمية هذه التجربة بالنسبة لهم من حيث اطلاعهم على تجارب وتحديات الشباب، وتجربتهم في العمل المسرحي المشترك، وكيفية تحول انطباعاتهم عن فلسطين التي يرونها عبر شاشات التلفاز من حرب وعنف إلى شعورهم بالأمن والحياة في قلب مدينة رام الله، إضافة إلى خوضهم تجارب الحواجز والاغلاقات بسبب الاحتلال.