يتمثل الموروث الثقافي في مدينة رام الله بالمركز التاريخي أو البلدة القديمة التي تعتبر النواة التي نشأت حولها المدينة الحالية. يحتوي هذا المركز نسيجاً تاريخياً محلياً يعود القسم الأكبر المتبقي منه إلى الفترة العثمانية المتأخرة وفترة الانتداب البريطاني. ويتكون النسيج من مبان تاريخية متصلة على شكل تكتلات تفصل بينها أو تحيطها فراغات تاريخية كالأحواش والساحات والأزقة، إضافة إلى مبان تاريخية منفردة، وعناصر معمارية وطبيعية وفراغية أخرى. ويتكون المركز من الطبقات التاريخية والطبقات الحديثة التالية (عيسى وجودة، 2014):
- طبقة النسيج التاريخي الريفي (القرية): والمكون من الأحواش والمباني المتراصة التي كونت جذر القرية خلال الفترة العثمانية المتأخرة، ويتكون معظمها من مبان سكنية، إضافة إلى بعض المباني الدينية وغيرها. وقد تغيرت الكثير من مكونات وبنية القرية كالفراغات شبه العامة من أحواش وأزقة، كما اختفت بعض العناصر الأخرى مثل المناطق الزراعية للمحاصيل، ومناطق الحواكير حول الجذر، ومنشآت الخدمة من سقائف وطوابين ومناطير.
- طبقة النسيج التاريخي الحضري (البلدة): والمكون من مبان داخل النواة وحولها تعكس نمط حياة مدنياً بسيطاً بدأ بالابتعاد عن النمط الزراعي، وتشمل هذه الطبقة مباني سكنية بسيطة وأخرى منفردة كبيوت الليوان المستقلة بحدائق، إضافة إلى مباني المؤسسات العامة والدينية والقصبة التجارية وغيرها.
طبقة النسيج الحضري المعاصر (المدينة): وتشمل النسيج الحديث الذي نشأ منذ حوالي منتصف القرن العشرين، والذي يشمل المباني والفراغات وتركيبها بناء على تخطيط حضري منظم، أو مؤثرات اجتماعية واقتصادية معاصرة تحدد شكل وكيفية التواصل ما بين العام والخاص. وتشمل المناطق التجارية ومبانيها متعددة الاستخدام، إضافة إلى مبان سكنية من عمارات متعددة الاستخدام أو بيوت منفردة، إلى جانب الفراغات العامة والشوارع الحديثة تبلغ مساحة المركز التاريخي (البلدة القديمة) لرام الله حوالي 165 دونماً، تشكل المباني التاريخية منها حوالي (54,000 م2) والمباني الجديدة حوالي (71,000 م2). يبلغ عدد المباني التاريخية القائمة في المركز (291 مبنى) والمباني التاريخية التي تم هدمها (261 مبنى).