"بعد مشاركتها بافتتاح مشروع مسارات: موسم فلسطين الثقافي والفني المعاصر في بلجيكا"
بلدية رام الله/العلاقات العامة – عادت السيدة جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله إلى ارض الوطن بعد مشاركتها في مشروع: مسارات موسم فلسطين الثقافي و الفني المعاصر في بلجيكا و الذي أهدته الجهات المنظمة لروح الشاعر الكبير محمود درويش الذي ترأس اللجنة الفلسطينية المشرفة على المشروع لمدة عامين و كان من المتوقع أن يقوم بافتتاحه بقراءات شعرية خاصة.
وقد حضر افتتاح مشروع مسارات (و الذي دعمته الحكومة البلجيكية و احتضنته في فلسطين بلدية رام الله) كل من دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض ورئيسة بلدية رام الله السيدة جانيت ميخائيل ومفوضة فلسطين العامة في بروكسل و الاتحاد الأوروبي السيدة ليلى شهيد بالإضافة الى كل من السيدة ماري دومنيك سيمونية وزيرة التعاون الدولي و السيدة فضيلة العنان وزيرة الثقافة في المجتمع الناطق بالفرنسية و السيد شارلز ميشيل وزير التعاون البلجيكي و السيد ليو بيترز- القنصل البلجيكي العام في القدس.
و لقد تمحورت العديد من فعاليات الاسبوع الأول من الموسم حول "الشاعر الكبير محمود درويش"، فقد أقيمت ندوة خاصة حول الشاعر الراحل ضمن قراءات و شهادات لمجموعة من الكتاب العالميين والعرب والفلسطينيين ( منهم الكاتب اللبناني الياس خوري، السوري فاروق مردم بيك، الباحث الفلسطيني الياس صنبر، الروائي الاسباني خوان غويتسيلو والشاعر الجنوب افريقي برايتن باخ و القاص الفلسطيني محمود شقير( و قد حضر الأمسية جمهور بلجيكي وأوروبي وعربي. وتستند عدد من الاعمال الموسيقية والمسرحية المقدمة في الموسم الى نصوص الشاعر محمود درويش مثل العمل الموسيقي "حالة حصار" و العمل المسرحي "ذاكرة للنسيان" للمسرحي فرانسوا أبو سالم.
ويتضمن الموسم ايضا معارض فنية فوتوغرافية وفيديو يشارك فيها تيسير بطنيجي ورلى حلواني و عرض جماعي بإشراف القيم الفني جاك برزخيان و بمشاركة عدد من التشكيليين الفلسطينين و على رأسهم منى حطوم و اميلي جاسر. اضافة الى عروض مسرحية وسينمائية يتم خلالها الاحتفاء خصوصا بسينما المخرجين ايليا سليمان و مشيل خليفة.
وتحتل الفنون الموسيقية مكانة هامة في التظاهرة فاضافة الى الثلاثي جبران يشارك عازف العود المتميز خالد جبران والمغنية كامليا جبران و فرقة الدلعونا لمؤسسة الكمنجاتي والمغنية ريم كيلاني تعزف مجموعة "وتر" الخماسية على آلات شرقية تقليدية. وتشارك ايضا في هذه التظاهرة الفرق الموسيقية الجديدة مثل مجموعة راب "غزة تيم" و مجموعة "دام" للراب والهيب هوب..
يهدف مشروع "مسارات" إلى خلق شراكات طويلة الأمد بين مؤسسات فنية و ثقافية في فلسطين و بلجيكا و دعم البنية التحتية للثقافة و الفنون في فلسطين. كما يهدف المشروع إلي تعريف الشعب البلجيكي خاصة و الأوروبي عامة بالثقافة الفلسطينية المعاصرة في فلسطين و في الشتات. وتركز فعاليات مشروع "مسارات " و الذي اطلق قبل عامين و تستمر فصلا كاملا على الفن الفلسطيني المعاصر كما و تسلط الضوء على جوانب الحياة السياسية و العادية للشعب الفلسطيني
.يذكر أن مشروع مسارات ابتدأ بمبادرة من السيدة ليلى شهيد- المفوضة العامة لفلسطين في بروكسل و الاتحاد الأوروبي. هذا و يقام المشروع برعاية بلدية رام الله و بدعم من حكومة المجتمع الناطق باللغة الفرنسية في بلجيكا إضافة إلى المركز الثقافي البلجيكي "لي ال" و القنصلية العامة البلجيكية- القدس.
من الجدير ذكره أن الشاعر الكبير محمود درويش كان قد ترأس اللجنة المتخصصة المشرفة على المشروع و التي تضم في عضويتها عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي في فلسطين و الشتات (سعاد العامري، فيرا تماري، تانيا ناصر، نادية عبوشي، عادلة العايدي، محمود شقير، عليا ريان، ريما حمامي، نجوان درويش و كامل جبيل، مريد البرغوئي، الياس صنبر، عاطف أبو سيف، غريب عسقلاني و جعفر طوقان) . كما و تقوم المنشطة الثقافية فاتن فرحات بإدارة المشروع في رام الله.
وقد أكدت السيدة جانيت ميخائيل على أهمية فعاليات مسارات "كونها متنوعة تستهدف جمهوراً من عدة مستويات وأعمار، وبطرق تعبير إبداعية متنوعة، حيث الكتابة إلى جانب السينما والـمسرح والرسم وهذا شرح سلـمي للأوضاع والقضية، توصل الرسالة إلى الناس في الشارع وليس للـمسؤولين فقط. كما و أشارت الى أن البلديات لـم تعد كالسابق تعنى بالخدمات فقط، بل من مسؤوليتها رفع الوعي الثقافي والسياسي والاقتصادي للجميع، خصوصاً في رام الله حيث نساند الفكر الـمتنور والتقدمي، ونعمل على توفير بيئة ملائمة وليبرالية تتيح إنعاش الحياة الثقافية بكافة مستوياتها، ومن كل مكان"