بلدية رام الله تدشن شارعا جديدا من شوارع المدينة باسم الشهيدة الناشطة الدولية ريتشل كوري | بلدية رام الله
تاريخ النشر: 2010/03/18

بلدية رام الله تدشن شارعا جديدا من شوارع المدينة باسم الشهيدة الناشطة الدولية ريتشل كوري

في الذكرى السابعة لرحيل الالشهيدة المناضلة والناشطة الأمريكية ريتشل كوري، ولوجود عائلتها في فلسطين لحضور المحاكمة التي رفعتها العائلة ضد دولة اسرائل على قتلهم لأبنتهم، ارتأت بلدية رام الله ان تدشن شارع كوري في هذا التوقيت بالذات وهو اليوم الذي يصادف مرور سبعة اعوام على رحيل ريتشل . وضمن الفعالية الخاصة التي حضرها والدي ريتشل وبعض افراد عائلتها و الوزير ماهر غنيم، وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان و د. ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة وليلى شهيد ، ممثلة فلسطين في الأتحاد الأوروبي وعدد من القوى الوطنية وحشد من المتضامنين الدوليين وحركة التضامن الشعبية وبعض اعضاء المجلس البلدي والمواطنين في المدينة.

وفي كلمتها رحبت ميخائيل والدي المناضلة الشهيدة ريتشل كوري والتي ودعت أهلها لتأتي الى فلسطين  قبل سبع سنوات ، ايمانا منها  بحق شعبنا في العيش، كباقي شعوب البشرية وغير مدركة بأنها ستمضي أيامها الأخيرة بين أبناء غزة المحتلة مضحية بحياتها دفاعا عن عدالة الشعب الفلسطيني.واستشهدت ميخائيل ببعض كلمات كوري حول تجربتها المؤلمة  حيث تلمست حيثيات حياة الفلسطينين القابعين تحت الحصار و قالت: "لا أصدق ما أرى ..‏‏أفكر في هذا بشكل خاص حين أرى البساتين وبيوت الزرع وأشجار الفاكهة مدمرة وهي التي اسغرقت أعواماً من العناية والرعاية .. إنني لا أصدق أن شيئاً كهذا يمكن أن يحدث في العالم من دون أن يثير احتجاجاً أعظم ويؤلمني من جديد كما آلمني في السابق أن أشهد مدى البشاعة التي يمكن أن نسمح للعالم بأن يبلغها ..‏‏ أشعر بالخيبة‏‏ "

وأكدت رئيسة البلدية لعائلة كوري ان مدينة وبلدية رام الله تتشرف اليوم بحضورهم حفل تدشين شارع الشهيدة راتشل كوري. واضافت ان البلدية قد حرصت بلدية رام الله و لجنة مشروع التسمية و الترقيم على تسمية شوارع المدينة وفق معايير واضحة ، كان من أهمها إبراز البعد الوطني الفلسطيني والعمق التاريخي العربي لفلسطين، وإبراز الوجه الثقافي لمدينة رام الله ومعالمها وخصوصيتها وتاريخها، وإعطاء اهتمام لعلاقات فلسطين الدولية وفق الموقف من نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. فسميت شوارع بأسماء شخصيات ومدن فلسطينية وعربية وعالمية، وكذلك بأسماء قرى فلسطينية دمرت في العام 1948.

واما وزير الدولة ،م. ماهر غنيم فقد أكد هو ايضا على الدور العظيم الذي قامت به ريتشل في محاولتها للتصدي لجرافات الأحتلال لمنعهم من تدمير المزيد من البيوت . وبين دور الأحتلال الأسرائيلي المتغطرس والماضي في سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي وآخرها الأنتهاكات الصارخة للدينة المقدسة – القدس مؤكدا ان رغم كل المحاولات لتهجير الناس عنها واحاطتها بمزيد من المستوطنات لن يؤدي الا لمزيد من التصدي والتمسك بالمدينة المقدسة والعاصمة الأبدية القدس.

وبدورها رحبت د. ليلى غنام بعائلة كوري مؤكدة ان تضحيت ابنتهم لن تذهب هدرا . وانه بتثبيت اسمها على احد شوارع المدينة ، نعمل على ابقائها حية في ذهن وقلوب  اجيلنا القادمة ايضا. وتحدث ايضا منسق القوى الوطنية عصام ابو بكر مشيدا بالدور الذي تلعبه حركة التضامن الولية في التصدي لسياسة الأحتلال الأسرائيلي وفضح ممارساته ودعا الى المزيد من الضامن مع الفلسطينيين وخاصة في خضم الأحداث المؤلمة التي تدور في القدس.واما الناشطة الدولية الين موريس فقد وصفت حيثيات علاقتها بصديقتها ريتشل واستذكرت عددا من المشاهد والأحداث التي جمعتهما سويا سواء كان ذلك اثناء لدراسة معا في الجامعة او اثناء تواجدهما في غزة. وفي نهاية الحفل تحدث والدي الشهيدة كوري وعبروا عن سعادتهم البلغة لوجودهم اليوم في فلسطين وادراكهم لدورهم في توعية الأمريكيين حول ما يجري في فلسطين وأكدوا ان ما بدأته ابنتهم ريتشل هو قناعة راسخة لديهم الآن لخلق المزيد من الوعي حول معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في العيش بسلام وبالأستقلال. وفي نهاية الحفل قدمت رئيسة البلدية هدية رمزية لأهل كوري كما والبستهم الحطة الفلسطينية بعد ازالتها عن العمود الذي يحمل اسم الشارع.

 

العودة للاعلى