
بلدية رام الله / العلاقات العامة - في سابقة فريدة من نوعها نظمت بلدية رام الله وبمناسبة احتفالاتها بمئوية تأسيسها مسابقة فنية خاصة لتصميم ميدان الشاعر محمود درويش وبالتعاون مع نقابة المهندسين – مركز القدس.
وتألفت لجنة التحكيم من الشاعر الكبير محمود درويش، محافظ رام الله والبيرة د. سعيد أبو علي، رئيسة بلدية رام الله السيدة جانيت ميخائيل، نقيب المهندسين المهندس مروان جمعة و الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية د. عبد المالك جابر.
واختارت اللجنة المشرفة على المسابقة ما صممه المهندسان خليل عرفة وإبراهيم يونان من مركز التكنولوجيا والتصميم، ويضم التصميم ألواحا زجاجية متعددة الارتفاعات بين ثلاثة وستة أمتار وسط بركة من الماء فيها شلال تحيط بها أشجار السنديان إضافة إلى جداريات من قصيدة لذات الشاعر " سقط الحصان عن القصيدة" . أما المركز الثاني فاختارت اللجنة تصميم المهندس مروان عبد السلام من مكتب العميد وجاء مركز النظم الهندسية والعمرانية للمهندسة حنان يمين والمهندس شاهين شاهين في المركز الثالث.
ومن الجدير ذكره أن الشاعر محمود درويش كان له 20% من العلامة النهائية للتقييم.

وقال محمود درويش في هذه المناسبة: " أجدد التعهد بان أبقى وفيا لمسألتين، أن أبقى وفيا لوظيفتي الوطنية وان أبقى وفيا بالمقدار نفسه لوظيفيتي الفنية"، وتابع: " أرجو أن تتفهموا حرجي وخجلي وما اشعر به من فرح داخلي وحياء".
وشكر الشاعر درويش بأعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالإقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية فليس من المألوف أن يكرم الأحياء حسب قوله.
وقالت جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله أن بلدية رام الله وبمناسبة احتفالها بمئوية تأسيسها تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية للمدينة ومن ضمنها مشروع شامل لميادين رام الله وتسميتها بأسماء شخصيات تركت بصماتها الواضحة في التاريخ الفلسطيني.
من ناحيته أكد السيد محمد عطا رئيس لجنة التحكيم بان المسابقة كانت من أكثر المسابقات خصوصية لأنها تكرم شاعرنا الكبير محمود درويش ، وأضاف انه إضافة إلى لجنة التحكيم المصغرة من الخبراء شارك ثلاثون شخصية من مثقفين وأدباء وغيرهم باختيار التصميم الفائز.
أما بالنسبة للمسابقة فتم توجيهها للمهندسين المعماريين ، الفنانين وطلاب وأساتذة الفنون وكليات العمارة من داخل فلسطين وخارجها. وهدفت المسابقة للحصول على تصميم جديد يشكل علامة مميزة في المدينة تتناسب والمسمى للميدان ومكانة الشاعر المحلية والعالمية، علما بأنه سيتم وضع جدارية "سقط الحصان عن القصيدة" المأخوذة للشاعر فكان من المهم اخذ موضوع الجدارية بعين الاعتبار عند التصميم.
ويقع الميدان في منطقة الماصيون وتعود أهمية موقع الميدان لكونه يصل وسط المدينة بجنوبها وكذلك غربها إلى شرقها وهو قرب منطقة نمو إدارية، ويظهر الميدان بشكل بارز من ثلاث جهات ( شمال ، جنوب، غرب) . أما بالنسبة لاستخدام الميدان فيستخدم الدوار داخل الميدان للزاوية من قبل المارة وراكبي السيارات دون دخول العامة إليه أما محيط الميدان على الأرصفة فهي مخصصة للمشاة المارة.