
رام الله – من كامل جبيل / بدعوة من بلدية رام الله و اللجنة البرالمبية الفلسطينية و بمشاركة وزارة الشباب و الرياضة و وزارة الحكم المحلي و محافظة رام الله و البيرة . احتفل امس الاول في باحة قصر رام الله الثقافي بتوقيع مذكرة التفاهم لاقامة مشروع مركز رياضة المعاقين الذي سيقام ضمن مشروع تجمع رام الله الترويحي الذي ستقيمه بلدية رام الله في موقع تم تخصيصه من قبلها لاقامة صالات رياضية لكافة فئات مواطني المدينة و المنطقة عامة . حيث انها ستباشر بالوقت القريب بتنفيذ مشروع الصالة الرياضية الكبيرة التي تشتمل على ملعب لكرة السلة و ملعب لكرة اليد حسب المقاييس الاولمبية الدولية و غيرها من الملاعب التي تصب في هذا الاتجاه و التي تضمن استخدامها من قبل الفئات العمرية و الرياضات المختلفة للأندية و المدارس و الأحياء الشعبية و المجتمع المحلي بصورة عامة . و قد تبرعت مجموعة " ابسا " بمبلغ " مليون دولار " لهذا المشروع و سيشرف على تنفيذه ال UNDP .
و في بداية الاحتفال بتوقيع الاتفاقية رحبت جانيت ميخائيل بالمشاركين و بالحضور مؤكدة على اهمية اقامة هذا المركز للمعاقين في مدينة رام الله و ما توليه البلدية من اهتمام بتوفير ظروف جيدة ليستفيد ذوي الحاجات الخاصة من طاقاتهم بطريقة سليمة ، كما اكدت على ان هذا المشروع انما هو جزء يتكامل مع بقية الاجزاء ليؤسس مشروع المركز الترويحي الذي يستفيد منه كافة المواطنين و اندية المدينة و مدارسها و فئاتها المهمشة ايضاً . و اضافت ميخائيل بأنه يشرف بلدية رام الله أن تكون من الداعمين الدائمين لهذه الفئة من المواطنين " المعاقين " في المدينة حيث اقامت البلدية نشاط خاص بهم ضمن فعاليات " وين ع رام الله " حيث لمسنا كم كانت لتلك الانشطة الاهمية الكبيرة لما ادخلته من بهجة و سعادة بقلوب هذه الفئة التي نهتم و نعتز بها ، كما طالبت في نهاية كلمتها ان تولي بقية المؤسسات الاهتمام اللازم بهذه الفئة المهمشة .
كما ألقى ماجد عبد الفتاح رئيس اللجنة البرالمبية الفلسطينية كلما اللجنة في هذا الاحتفال بدأها بالقول بأن فكرة اقامة مركز و صالة رياضية خاصة لهذه الفئة هي فكرة قديمة جديدة حيث بدأ الحديث فيها عام 1998 و قد نجحت اللجنة عام 2000 من الحصول على دعم مالي بعد ان قرر الرئيس ياسر عرفات بدعم هذه الفكرة بمنح اللجنة قطعة ارض حكومية لتنفيذ هذا المشروع عليها . الا ان الفكرة و بعد ذلك لم تنجح . و لم يكن لها ان ترى النور الا بفضل بلدية رام الله التي بادرت بطرح الفكرة علينا بعد ان دعونا للمشاركة في الانشطة الخاصة التي اقاموها لهذه الفئة و من هنا عادت الفكرة و اليوم نوقع مع البلدية اتفاقية نبدأ بعدها مرحلة التنفيذ . و اضاف بفضل التوجه المشترك ما بين البلدية و بين اللجنة و هو البعد التنموي و خاصة بعد ان تم الاقرار بالتعامل مع الرياضيين و دعمهم سواء معاقين او اصحاء و بغض النظر عن وضعهم . و اكد بأن مخططات التعميم للمشروع باتت جاهزة . وان اللجنة قد حصلت على تمويل بمبلغ 190 الف دولار قدمتها مشكورة مؤسسة التعاون .
و اثنى ماجد عبد الفتاح نيابة عن اللجنة على قرار اللجنة الاولومبية برئاسة جبريل الرجوب التي ابدت استعدادها لتجهيز المبنى بشكل كامل بكل ما يلزمها من اثاث و اجهزة و غيرها .
بدورها اعربت الدكتورة ليلى غنام القائم بأعمال محافظ رام الله و البيرة على هذا المشروع الذي اعتبرته بالمشروع الحيوي و الهام جداً و الذي يلبي طموحات هذه الفئة المهمشة و قالت يسعدني ان اكون معكم و اغتنم هذه الفرصة لاقدم شكري لبلدية رام الله و على رأسها الاخت جانيت ميخائيل لما تقوم به من نشاطات و مشاريع حيوية جداً و لكونها رئيسة كفؤة و لها حضورها الدائم .
و سعادتي اكبر بهذا المشروع الذي يعتبر المشروع الاول الخاص بالمعاقين و هو مشروع ذو اهمية و أولوية .
و في كلمته اعرب موسى ابو زيد وكيل وزارة الشباب و الرياضة عن سعادته الغامرة لتوقيع هذه الاتفاقية و قدم شكره لبلدية رام الله و رئيستها المثابرة و المخلصة . و قال بأن بلدية رام الله و مجلسها البلدي انما يمتلك رؤية واضحة تسير باتجاه تطبيقها بالتعاون مع المؤسسات المختلفة في فلسطين . و اضاف بأن الرؤية لهذه المجالس و فعالياته و مشاريعه التي لمسناها و طوال فترة تحمله المسؤولية منذ اكثر من ثلاث سنوات أوصلت المدينة الى مكانه مرموقه و في موقع متقدم واضح وأقامت مشاريع حيوية يستفيد منها كافة المواطنين بالمدينة , وأكد على الدور الذي توليه الوزارة من اهتمام خاص بهذه الفئة , وقال بأن الوزارة تقوم بواجبها بدعم كاقة الأنشطة الرياضية التي قامت في مناطق السلطة يشكل عام ومولت هذه الانشطة بمبلغ 10 ملايين شيكل خلال عام 2008 من موازنة الوزارة , وأكد على وقوف الوزارة مع هذا المشروع الحيوي لفئة المعاقين وأبدى استعداده لتقديم كل مساعدة ليرى هذا المشروع النور قريباَ .
هذا وأفاد ماجد عبد الفتاح في نهاية الاحتفال بأن كاتفة المخططات والتصاميم اللازمة قد اعدت وهي جاهزه لتقديمها للبلدية للحصول على التراخيص اللازمة للبدء في مرحلة البناء الذي من المقرر ان ينتهي العمل خلال 6 شهور من الآن