
استقبلت جانيت ميخائيل – رئيسة بلدية رام الله اليوم في دار البلدية وفدا ألمانيا يترأسه رئيس مجلس الولايات رئيس بلدية بريمن، ينس بورنسن . وكان في لقاء الوفد من أعضاء المجلس البلدي د.غازي حنانيا ن م.محمود عبد الله ، غطاس بوشه ، فيصل درس إضافة إلى مدير البلدية ، أحمد أبو لبن ومها شحادة ن مديرة العلاقات العامة.
وفي البداية ،رحبت رئيسة البلدية بالوفد الضيف وبعد تقديم زملائها الحضور قدمت ملخصا عن مدينة رام الله مؤكدة على أهم صفات المدينة لكونها منفتحة وليبرالية ومركز ثقافي وتعليمي إضافة إلى أنها مركز للسلطة الوطنية الفلسطينية وللعديد من المؤسسات الأجنبية والممثليات . وعن العلاقة مع المؤسسات الألمانية تحديدان أكدت رئيسة البلدية التعاون التام في تنفيذ العديد من المشاريع والمتعلقة بالبيئة على وجه الخصوص ، كما وثمنت دور هذه المؤسسات في العمل على الحصول على الموافقة لتنفيذ مشاريع خارج حدود البلدية مثل مشروع مكب النفايات ومحطة التنقية والتي تعتبر من صلب عمل البلدية . وهنا أكدت على أن الاحتلال يشكل معيقا رئيسا لتنفيذ العديد من المشاريع كون أن الكثير من أراضي رام الله ما تزال تحت السيطرة الإسرائيلية .
وبدوره شكر بورنسن رئيسة البلدية على حسن استقبالها وأبدى إعجابه الشديد بالعرض ثلاثي الأبعاد الذي قدم مشاريع البلدية ضمن خطتها الإستراتيجية للنهوض بالمدينة. وقال انه كزميل للرئيسة كونه أيضا رئيس لبلدية بريمن يرغب في تطوير عرض شبيه للمشاريع المختلفة لمدينته كما ويرغب في الاستماع لتجربة بلدية رام الله في مجال التطوير . وتحدث بورنسن انه ومن خلال لقاءاته المختلفة مع المسؤولين الفلسطينيين حول التطور الشامل في المجال الاقتصادي والأمني وانه يرى ما يحصل في مدينة رام الله نموذجا على ذلك.وتساءل حول الشعور العام في حصول تقدم في عملية السلام والتي تفضي إلى التعايش مع الدولة في الجوار . كما وتساءل حول التحديات والصعوبات التي تواجهها البلدية في تنفيذ مشاريعها إضافة إلى اثر المعيقات مثل الحواجز والجدار على التعليم وفرص العمل المتوفرة.
وتحدث د. غازي حنانيا عن تقدير الشعب الفلسطيني للدور الألماني وذلك عبر خبراته الخاصة أثناء عمله كنائب الرئيس في المجلس التشريعي لسنوات طويلة وعن الزيارات المختلفة التي قام بها فلسطينيين بهدف تطوير العلاقة مع المؤسسات الألمانية المختلفة وتشجيعهم على زيارة فلسطين وتم ذلك بمساعدة السفير الفلسطيني السابق في ألمانيا عطاالله الفرنجي. وذكر بمساهمة الشباب الفلسطيني في التظاهرات التي كانت تتم عند جدار ببرلين ولم يعتقد يوما انه سيقام جدار آخر بعدما أزيل جدار برلين في فلسطين.وبين التنازلات العديدة التي قدمها الفلسطينيين عبر أوسلو في سبيل إنجاح عملية السلام وأهمها الاعتراف بدولة إسرائيل وتغيير الميثاق الفلسطيني وفتح السبل والعلاقة لإسرائيل مع الدول العربية الأخرى . وها نحن بعد عشر سنوات من الإعلان عن دولة فلسطين ولم يتحقق شيء بعد فقد تم تقسيم الأرض إلى مناطق ا و ب و ج. وأطلع حنانيا الوفد الضيف عن أعداد المهاجرين وخاصة الشباب منهم والذين وجدوا فرص العمل إمامهم مغلقة في ظل وجود الحصار والجدار كما أشار أبو لبن. وأثنى م. محمود عبد الله على الدعم الخاص والمقدم من الحكومة الألمانية للسلطة تحديدا فيما يتعلق ببناء مدارس وذلك ضمن خطة السلطة لتطوير التعليم وفتح فرص عمل إضافية للمعلمين وبين كيف أن نسبة البطالة هي مرتفعة وخاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الصعب حيث مستوى المعيشة والدخل في انخفاض متواصل
وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية وتم التأكيد من قبل رئيسة بلدية رام الله على أمل البلدية بتعزيز المزيد من العلاقات والتعاون الدولي لما في ذلك من أهمية في بناء الجسور والسلام بين الشعوب.